القرآنُ الكريم كلامُ ربِّ العالمين، فيه النُّور والهداية، وبشَّرت به الكتب السَّالفة، قال سبحانه: ﴿وَإِنَّهُ لَفِي زُبُرِ الْأَوَّلِينَ﴾، وكان أهل الكتاب يفرحون بما ينزل على نبينا محمد ﷺ من القرآن، قال تعالى: ﴿وَالَّذِينَ آتَيْنَاهُمُ الْكِتَابَ يَفْرَحُونَ بِمَا أُنزِلَ إِلَيْكَ﴾، قال ابن كثير رحمه اللَّه: «﴿وَالَّذِينَ آتَيْنَاهُمُ الْكِتَابَ﴾ وهم قائمون بمقتضاه، ﴿يَفْرَحُونَ بِمَا أُنزِلَ إِلَيْكَ﴾ أي: مِن القرآن لِمَا في كتبهم من الشَّواهِد على صدقه والبِشَارَة به».
والقرآن شرف للنبي ﷺ ولقومه، قال سبحانه: ﴿وَإِنَّهُ لَذِكْرٌ لَكَ وَلِقَوْمِكَ﴾، وهو رفعة لمن يتلوه، قال ﷺ: «مَنْ قَرَأَ حَرْفًا مِنْ كِتَابِ اللَّهِ فَلَهُ بِهِ حَسَنَةٌ، وَالحَسَنَةُ بِعَشْرِ أَمْثَالِهَا» رواه الترمذي.
لذا يَسعى المسلمون لِنوال هذا الثواب بحفظ القرآن، فتعددت طُرق حفظه، ووضعتُ في هذا الكتاب طريقة سهلة تمتاز بسرعة الحفظ والإتقان ويُسر التلاوة، وسَمَّيتُه: «أَسْهَلُ طَرِيقَةٍ لِحِفْظِ القُرْآنِ الكَرِيمِ».