اللَّه سبحانه أنزل كتابَه هدايةً ونوراً وتِبْياناً لكل شيء، ونَدَب إلى تفهُّمِه، فقال: {أَفَلَا يَتَدَبَّرُونَ القُرْآنَ أَمْ عَلَى قُلُوبٍ أَقْفَالُهَا}، وأَوجب على العلماء الكشفَ عن معانيه وتفسيرِه وطلبَه من مظانِّه، وتَعلُّمَ ذلك وتعليمَه، قال تعالى: {وَإِذْ أَخَذَ اللَّهُ مِيثَاقَ الَّذِينَ أُوتُوا الكِتَابَ لَتُبَيِّنُنَّهُ لِلنَّاسِ وَلَا تَكْتُمُونَهُ}.
وقد وضع شيخ الإسلام أحمد بنُ عبد الحليم بنِ عبد السلام ابنِ تيميَّة رحمه اللَّه قواعد كلِّيَّةً تُعين على فهم القرآن الكريم ومعرفة تفسيره ومعانيه، اشتهرت بـ«مُقدِّمة في أُصول التَّفسير»، ولأهميتها حقَّقتُها على أربع نُسَخٍ خطِّيَّة، لتظهر كما وضعها مؤلفها رحمه اللَّه.
للكتاب نسختان:
(۱) نسخة مجردة من حواشي التحقيق.